علاج عسر الهضم ، يسمى أيضًا بسوء الهضم أو إضطراب المعدة، هو الشعور بانزعاج في الجزء العلوي من البطن. يصف مصطلح عسر الهضم أعراضًا معينة، مثل الشعور بألم في البطن والشعور بالإمتلاء بمجرد بدء تناول الطعام، وليس مرضًا معينًا. يمكن أن يكون عسر الهضم أيضًا عرضًا لإضطرابات هضمية أخرى.
تتشابة أعراض عسر الهضم مع أعراض أخرى كثيرة لأمراض أخرى ،ومن أشهر أعراض عسر الهضم ما يلي:
أعراض عسر الهضم:
- ضَعف الشهيَّة والغثيان.
- الإمساك والإسهال.
- وتكوُّن الغازات.
- والتَّجشُّؤ.
- يؤدي تناول الطَّعام إلى تفاقم الأعراض عند بعض الأشخاص.بينما يؤدي تناول أشخاصٍ آخرين للطعام إلى تخفيف شدَّة الأَعرَاض.
كل هذه الأعراض بسيطة ،لا تمثل أي خطورة وقد لا يلتفت لها المريض ولكنه يحاول التغلب عليها في المنزل ،ولكن في بعض الأحيان تتفاقم الأعراض وتتزايد وتصبح مؤشر خطر ولابد من اللجوء للطبيب ،وهذه الأعراض مثل:
- القيء الدموي.
- تغير لون البراز إلى الأسود القاتم.
- ضيق النفس.
- ألم في الفك أو العنق أو الذراعين.
- نقص الوزن غير المبرر.
- صعوبة البلع.
- التعرق الشديد،وزيادة في ضربات القلب.
أما عن أسباب عسر الهضم ،فهي متعددة وكثيرة ومنها:
- تناول وجبة كبيرة قد يحدث عسر الهضم الحاد.
- تناول الأطعمة التي لاتحتوي على الألياف بنسبة كبيرة.
- تناول أطعمة تحتوي على كمية كبيرة من الدهون والتوابل .
- شرب المشروبات الكحولية.
- المشروبات الغازية والمحليات الصناعية.
- القلق والتوتر،ولا يعد سببا في حد ذاته ولكنه يعمل على تفاقم حدة الأعراض،وزيادة تشنجات المعدة والأمعاء.
- بعض الأدوية قد تسبب عسر الهضم مثل:مضادات الإلتهاب ،وبعض أنواع المضادات الحيوية،وأدوية الحديد.
- أما عسر الهضم المتكرر قد يكون بسبب بعض الأمراض مثل النوبات القلبية ،سرطان المعدة والمريء،الإرتجاع المريئ،الإصابة بالعدوات البكتيرية مثل الملوية البوابية.
- عسر الهضم اللاقرحي أو غير معلوم السبب.
- عدم شرب الماء والسوائل بكمية كافية.
- التدخين.
كيف يتم تشخيص علاج عسر الهضم ؟
مبدأيا يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي للشخص المريض ،ثم يقوم بالفحص السريري،ثم طرح بعض الأسئلة على المريض التي تتضمن نمط الغذاء،والأمراض الأخرى إذا وجد وغيرها من الأسئلة ،ثم قياس ضغط الدم وهو إجراء طبيعي لكل المرضى.
يمكن للطبيب أيضا طلب إجراء بعض الفحوصات الطبية والتحاليل المعملية مثل:
الأشعة السينية والموجات الصوتية على البطن.
التنظير الداخلي للمريء والمعدة.
الفحوصات المعملية والتي تتضمن:صورة دم كاملة وفحص للبول والبراز وتحليل البكتيرية الملوية البوابية أو جرثومة المعدة.
علاج عسر الهضم:
إنّ الخطوة الأولى في علاج عسر الهضم هي علاج السبب الكامن وراء سوء الهضم إن وُجد، بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة والعادات الغذائية الخاطئة، كما يُمكن تناول بعض الأدوية والأعشاب التي تُساعد في علاج المشكلة، وتشمل طرق علاج عسر الهضم ما يأتي:
1-علاج عسر الهضم في المنزل:
ويتم باتباع عادات غذائية ونمط حياة صحي، ويشمل ذلك:
- الحفاظ على وزن صحي، وإنقاص الوزن الزائد.
- مضغ الطعام جيدًا قبل بلعه.
- تجنب تناول الأطعمة التي تسبب سوء الهضم، مثل: الأطعمة الحارة، والحمضية، والغنية بالدهون، والمقليات.
- الحد من تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، وكذلك المشروبات الغازية.
- تقليل كمية الطعام في الوجبة الواحدة، وتناول 5 أو 6 وجبات صغيرة بدلاً من 3 وجبات كبيرة.
- إتباع نظام غذائي صحيّ.
- تجنب الحديث أثناء مضغ الطعام، لتجنب ابتلاع الهواء الذي قد يسبب عسر الهضم.
- ممارسة الرياضة بانتظام، إذ إنها تحسن من عملية الهضم.
- التخفيف من العصبية والتوتر والإبتعاد عن الضغوط النفسية والعصبية.
- تجنب الإستلقاء أو النوم حتى 2-3 ساعات بعد تناول الطعام.
- رفع الجزء العلوي من الجسم عند النوم بحيث يكون الرأس والصدر أعلى من مستوى القدم، ويفضل القيام بذلك عن طريق وضع قواعد أسفل قوائم السرير، وتجنب استخدام الوسائد لنفس الغرض؛ إذ إنها قد ترفع الرأس فقط، وبذلك تزيد من الضغط على المعدة وتجعل عسر الهضم يزداد سوءاً.
- الإمتناع عن شرب الكحول.
- الإقلاع عن التدخين.
2-علاج عسر الهضم بالأعشاب:
توجد العديد من الأعشاب الطبيعية التي تساعد في التخفيف من عسر الهضم والغازات، كما أنها قد تقلل من حرقة المعدة، منها:
الزنجبيل: وذلك إما بشرب شاي الزنجبيل أو مضغ حلوى الزنجبيل، مع ضرورة عدم الإكثار منه حتى لا يسبب مفعولًا عكسيًا ويؤدي إلى حرقة المعدة.
شاي النعناع: الذي يُساعد في تخفيف عسر الهضم، ولكن ينبغي تجنبه في حال الإصابة بحرقة المعدة، أو الارتجاع المريئي.
شاي البابونج: إذ يساعد على تخفيف ألم البطن وعسر الهضم عن طريق تقليل حمض المعدة.
الشمر:الذي يُساعد في تخفيف عسر الهضم وتقلصات المعدة.
جذر عرق السوس:إذ وُجد أن له تأثيرًا في تخفيف تشنجات الجهاز الهضمي وعسر الهضم، ويُمكن تناوله إما بمضغ الجذر أو إضافته إلى الماء المغلي وشرب الخليط، ولكن يجب عدم الإكثار منه لأنه قد يسبب إرتفاع ضغط الدم.
3-علاج عسر الهضم بالأدوية
تتضمن الأدوية التي تستخدم في علاج عسر الهضم ما يأتي:
- مضادات الحموضة :مثل كربونات الكالسيوم وهيدروكسيد المغنيسيوم ،والتي تقلل من حموضة المعدة وأعراض عسر الهضم.
- حاصرات مستقبلات الهيستامين2 : مثل الفاموتيدين والسيمتدين، والتي تقلل إفراز الحمض من المعدة فتخفف الأعراض.
- مثبطات مضخة البروتون، مثل البانتوبرازول، والتي تعمل على تقليل إنتاج الحمض من المعدة، فتقلل بالتالي من عسر الهضم.
- الأدوية المحفزة لحركة القناة الهضمية، ويُعد دواء جاناتون (Ganaton) من أشهرها، والذي يُستخدم لعلاج عسر الهضم الوظيفي، ويعمل كمضادٍ للدوبامين ،وأيضًا كمثبطٍ للأسيتيل كولينستراز وبالتالي يزيد حركة الطعام عبر المعدة.
- المضادات الحيوية، وتوصف في حال الإصابة بعدوى جرثومة المعدة، للتخلص من عسر الهضم الناتج عن الجرثومة.
أمثلة لبعض الأدوية التي تستخدم في علاج عسرالهضم من الصيدلية :
1- مالوكس Maalox
يعد مالكوس من الأدوية التي تساعد على تحسين عملية الهضم بعد تناول الوجبات الدسمة ويمنع الشعور بالحموضة والغثيان، ولكن يجب الحذر من الإفراط فيه.
2– فوار فروت Fawar Fruit
يلعب فوار فورت دورًا كبيرًا في تحسين عملية الهضم والحد من انتفاخ البطن ومكافحة الحموضة، ومع ذلك، يجب على بعض الحالات استشارة الطبيب قبل تناوله، وهي:
– الحامل.
– مرضى السكري.
– مرضى القلب.
– مرضى الكلى.
3– جافيسكون Gaviscon
يجعل دواء جافيسكون المعدة والأمعاء أكثر قدرة على هضم الأطعمة الدسمة بسهولة، بالإضافة إلى دوره في محاربة الحموضة، ولكن ينبغي مراجعة الطبيب قبل تناوله، لمعرفة الجرعة المناسبة منه، لأن الإفراط فيه يسبب الإمساك والقيء والحساسية.
4– فلاجيل Flagyl
يساهم دواء فلاجيل في علاج عسر الهضم الناتج عن الإفراط في الطعام وألم البطن المرتبط بالتسمم الغذائي.
وفي النهاية يمكننا تلخيص ما سبق ،بأن عسر الهضم لايعتبر مرض بحد ذاته ولذلك يجب علاجه عن طريق علاج ما يسببه من أعراض وإضطرابات وأيضا علاج المسببات المختلفة .يتم العلاج من المنزل أولا بالطرق الطبيعية البسيطة وتغيير نمط الحياة ،ثم اللجوء إلى الأدوية إذا تطلب الأمر بعد إجراء الفحوصات اللازمة وتحت إشراف الطبيب.